بعد غياب 27 سنة في السجون الهندية.. جماهير خان يونس في إنتظار “فتوح أبو ستة”

لقاء مع الاخ يوسف صادق صحافي في فجر الوطن الإخبارية

بعد غياب 27 سنة في السجون الهندية.. جماهير خان يونس في إنتظار “فتوح أبو ستة”
خاص- فجر الوطن:

بعيون شاخصة وقلوب متلهفة من إخوته وأخواته لسماع الخبر الذي طال إنتظاره نحو 27 سنة عن أبنهم “فتوح”، بوصوله للمعبر الفلسطيني بعد ترحيله من مطار القاهرة، يفرك أخيه سلمان “50 عاماً”، كفيه على بعضهما وكأنه يترقب نتائج مهمة في مسيرة حياته.

وبينما دخلت فجر الوطن منزل أسرة المعتقل الأسير في السجون الهندية “فتوح أحمد أبو ستة”، وإذ بالعيون تتجه نحو سماع خبر عن إبنهم بعد كل هذا الغياب، إلا أن الكاميرا كانت كفيلة بتهدئة التوتر النفسي التي تعيشه تلك الأسرة وباقي أفراد عائلة أبو ستة الذين تواجدوا بالعشرات في المنزل، في حين بقي مئات آخرين على اتصال بالموجودين في منزل فتوح لحين عودته إلى منزله في منطقة الشيخ ناصر، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

يقول أخيه سلمان لفجر الوطن: نشعر وكأن الساعة كالشهر(..) نحن في إنتظار أي خبر بوصوله الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بالأراضي المصرية.. عُمر أمضاه أخي الأصغر في السجون الهندية كانت كالصعقة على قلوبنا، خاصة بعدما فقدنا الأمل في أن نجده.. وفي غيابه توفى والدي ووالدتي حسرةً عليه، قبل أن يصلهم أي خبر عنهم.

وفي تفاصيل معرفتهم بأن أخيهم “فتوح” على قيد الحياة، قال سلمان لفجر الوطن: قبل ثلاثة أشهر إتصلت أختي المتزوجة لأحد أقربائي في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، اتصلت بنا لتخبرنا أن أخينا “فتوح” لا زال على قيد الحياة وأنه معتقل في السجون الهندية.

وعن معرفة السيدة، قال أخيها سلمان لفجر الوطن، أن شاب يعمل في السلك الدبلوماسي في السفارة الفلسطينية بالهند وإسمه “مروان المنسي” هو الذي أخبر أهله بأن يبحثوا عن أهل “فتوح أبو ستة”. دون أن يعلم الأستاذ مروان بأن أخت فتوح متزوجة من جار لأهله في مدينة دير البلح.

ويؤكد إبراهيم أبو ستة “أبو شاهر”، نائب رئيس رابطة عشيرة أبو ستة، أن كل الاستعدادات جاهزة لإستقبال إبننا “فتوح”. وقال إبراهيم لفجر الوطن: لولا فضل الله ثم متابعة سفارتنا في الهند، لما كنا عرفنا شيئاً عن “فتوح”.

وشكر أبو ستة بإسم عشيرته وكل أبناء محافظة خان يونس، فخامة الرئيس محمود عباس والسفير الفلسطيني في الهند عدنان أبو الهيجا والإعلامي عبد الرازق أبو جزر والأستاذ مروان المنسي وكافة الإخوة الدبلوماسيين في السفارة الفلسطينية بنيودلهي، على ما بذلوه من جهد في سبيل إعادة إبننا “فتوح” إلى أهله وذويه في قطاع غزة.

وأكد أبو شاهر أنهم على تواصل مع إبنهم “فتوح”، وهو في مطار القاهرة الدولي، حيث لا يزال داخل المطار في إنتظار فجر يوم السبت لترحيله نحو معبر رفح البري ومنه لأهله في خان يونس، علماً بأن طائرته وصلت متأخرة صباح اليوم، بعد أن غادر باص الترحيل من مطار القاهرة بإتجاه المعبر.

ولحين عودة “فتوح” إلى منزله.. لنا لقاء آخر قريب بحول الله تعالى