GuidePedia

0
كان المهندس حامد أبو ستة، وهو من عرب “الترابين” في النقب، ولأسرته شأن بين بدو فلسطين.





وعلى الرغم مما بدا على الأخ حامد من بساطة فلقد أثبت في مسيرتيه الشخصية والعامة ذكاء حاداً وقدرة على النجاح. كان من أوائل الفلسطينيين الذين جمعوا ثروة طائلة، وأول من تبرع للمنظمة قبيل إنشائها بخمسين ألف دولار، وقد فاق هذا المبلغ ـ يومذاك ـ تبرعات للمنظمة من حكام وأمراء عرب؛ كما كان الأوحد الذي تم تعيينه في أول لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبقي في موقعه حتى سنة 1984. علمت من حامد أنه كان من جملة الشبان الذين بادروا إلى التحرك الثوري قبل النكبة، وقد كان أخي الشهيد “جمال” واحداً من مجموعة ضمت كلا من: عثمان أبو حاشية؛ مصطفى عبد الحفيظ؛ مصطفى البنا؛ رشاد صالح؛ عادل صهيون؛ سعيد السبع؛ صالح البرانسي. وقد بقي البرانسي في فلسطين المحتلة حيث أمضى في السجن نحو ثمانية عشر عاماً. وكانت تلك المعلومة عن ذاك التحرك الثوري “جواز سفر” حامد بالنسبة إليّ، وشعرت بارتياح إلى ما سمعت منه بأن “عدم معرفة” شباب فلسطين بعضهم ببعض هو سبب فرقتهم وانعدام الثقة في ما بينهم، الأمر الذي أدى إلى هذا التقوقع التنظيمي على أسس المعرفة الذاتية لا أكثر.

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Top